أرشيف

بلا حدود تطالب اليمن بالإفراج عن معاونين للصحافة الأجنبية محتجزين في الأمن السياسي

طالبت منظمة مراسلون بلا حدود اليمن بالإفراج عن المعاونين للصحافة الأجنبية علي ناصر قائد البخيتي ومحمد أحمد حسن البخيتي المحتجزين في مكاتب جهاز الأمن السياسي في صنعاء منذ 21 يوليو الماضي.

وشددت المنظمة على إطلاق المحتجزين في أسرع وقت ممكن، مشيرة أنه بعد مرور ثلاثين يوماً على احتجازهما، لا يزالان محرومين من الاتصال بأي محامٍ والمثول أمام أي قاضٍ. وإلى تاريخه، لم توجه أي تهمة إليهما.

وقالت المنظمة أنها أبلغت وزير الداخلية مطهر رشاد المصري بقلقها البالغ إزاء استمرار السلطات في احتجاز المعاونين،مشيرة إلى أنهما اعتقلا عند نقطة تفتيش عسكرية فيما كانا في طريقهما إلى مأرب يرافقان صحافياً بريطانياً تعرّض للترحيل من اليمن في اليوم نفسه إلى دوله قطر.

وقد ورد في رسالة المنظمة لوزير الداخلية : "أنها قد وجهت رسالة قبل ثلاثة أعوام لمن يشغل منصبكم ،استنكرت فيه اعتقال منيف ونايف دامش اللذين تعرضا للاعتقال فيما كانا يعملان لحساب صحافيين أجنبيين، ولدى عودتهما من صعدة، سجنا مدة ستة أسابيع في الأمن السياسي نفسها التي يقبع فيها الأخوين البخيتي منذ شهر".

وأضافت المنظمة: "يشكل توقيف علي ناصر قائد البخيتي ومحمد أحمد حسن البخيتي أحدث الأمثلة الكفيلة ببلورة سياسة التعتيم الإعلامي التي تسعى حكومتكم إلى فرضها على قطاع الصحافة حول المواجهات الدائرة في الشمال، فلا يحق للصحافيين الأجانب بالتنقل في البلاد إلا برفقة مرشد تعيّنه وزارة الإعلام، أما الذين لا يمتثلون لهذا التوجيه فيعاد ترحيلهم إلى ديارهم فيما يسجن معاونوهم المحليين بلا هوادة".

إن أسرة المعتقلين أسرّت لمراسلون بلا حدود بقلقها الشديد. فقال أحد أشقاء الرجلين: "نطالب بإطلاق سراح علي البخيتي ومحمد البخيتي لأنهما لم يرتكبا أية جريمة تخالف القانون بدليل أن السلطات الأمنية لم توجه إليهما أية تهمة بشكل رسمي حتى الآن وتمنع عنهم الزيارة وهذا يخالف القانون.

وقالت المنظمة أن بعض الوسطاء نقل أنه يشتبه بمساعدة المعتقلين صحافياً أجنبياً على التوجه إلى صعدة التي، تخشى السلطات كشف الأضرار التي أصيبت بها المدينة من جراء القصف العشوائي بالطائرات والأسلحة الثقيلة أمام الرأي العام".

زر الذهاب إلى الأعلى